السبت، 8 مايو 2010

دودتـــى الــزائـده ., ~

كنت في الصف التاسع خلال العام الدراسي حين واجهني يوم عصيب لم استطع فيه الاكل ولا الشرب ولا حتى النوم.
مرة اليوم و ازدات حالتي سوءاً فارتفعت درجة حرارتي وكدت اصيب بالاغماء بضع مرات ولكن الذي حال دون اخباري لأحد هو انني لم اتعود على ان اشارك احدا بما اشعر به او بما يجول في خاطري لذى بحلول الليل احست امي بتعبي وارهاقي ..
ومع انها حاولت اطعامي الا ان محاولاتها لم تفلح فكل مرة كانت تطعمي كانت معدتي لا تتحمل وكانت ترجع الطعام حتى اربع مرات في اليوم " يعني كنت اقضيها في الحمام " بعد مرور يومين على هذا الحال مع علم امي باني اكره اللجوء الى الطبيب و لكنها احست بضرورة ذهابي اليه..
عندما وصلنا قام الطبيب بعمل بعض التحاليل ولكنه لم يلاحظ شيئا ولم تظهر اي نتيجة في التحاليل .. بعد ذلك سألني بمكان الالم وبما اشعر به فاجبته بأسفل المعدة و بأنني اشعركأن معدتي تتقلص فقرر عمل صور بالـ(ultrasound) للتأكد مما استنتجه ولكن وللاسف بعد ما انتهينا اجاب الطبيب والدتي بانه لم يحصل على شيء من الصور و لأن حالتي لم تسمح لي بالرجوع الى المنزل قرر الطبيب ان اظل في المشفى حتى اليوم التالي وبأنه سيأتي لفحصي مرة اخرى.

في اليوم التالي أتى الطبيب ليراجعني ولكن هذه المرة طبيب مختلف كان يتكلم الانجليزية ولم افهم منه شيئا إلا انه سيقوم بعمل عملية جراحية وبعد ان ظل يتكلم ويتكلم قرابة النصف ساعة " راسي صدع " ذهب وهو مبتسم و لم اعلم ما سبب هذه الابتسامه...،اخبرتني امي وهنا كانت الصدمة انه واثناء العملية الجراحية سيقوم بعمل فتح على شكل مثلث رأس المثلث يمتد من السرةو قاعدته أسفل معدتي ((تخيلو المنظر))وبذلك أراد إدخال منظار من خلال هذه الفتح ليرى ما بداخل معدتي ..

مر يومٌ كان علي فيه عدم تناول شيء تحضراً للعملية الجراحية..في اليوم التالي حضروني للعملية واخذوني إلى المكان الذي يقومون به بوضع المخدر لإدخال المريض لإجراء العملية ..بعد انتهاء العملية لم استقيظ الا بعد مضي 9 ساعات استقيظت لاجد امي الحنونة ،،احسست بشيء في يدي ورأيت انهم قد وضعوا المغذي الذي يصيلونه بإبرة في احد الشرايين ..وليس ذلك فقط فببعد فترة احسست بأني اريد دخول الحمام ولكن حين ناديت الممرضة لكي تنزع المغذي فنزعته لي بعد ذلك رفعتُ الغطاء ورأيت كيساً موصلاً بإنبوب و الأنبوب موصل باحدى الفتح التي قاموا بعملها أثناء العملية وهذا لانه الدودة الزائدة كانت قد التهبت وانفجرت مما جعل من الصعوبة رأيتها فوصلوا هذا الابوب لإستخراج الاشياء المتبقية داخل امعائي ((وع)).... هذا ما زاد من حركتي صعوبة فلم استطع الذهاب الى الحمام كنت أحني ظهري و وانا امشي كي لا يؤلمني الجرح الموصل بالانبوب وهكذا حتى عدة ايام لم اتناول فيها إلا السوائل....
مضت 5 ايام بعدها خف ألمي فقرر الطبيب نزع الانبوب ...بعد ذلك استطعت تناول الطعام وهكذا بعد مضي 3 ايام قال الطبيب انه علي المكوث يوماً إضافياً حتى يتأكد من صحتي واستطيع الرجوع الى البيت..بعد بضع تمارين يوميا استطعت المشي وانا مستقيمه و تعودت على ألمي فقط كي ارجع الى المنزل..فالاستقاظ ليلا لأجد نفسي وحيدة كان مؤلماً اكثر من العملية ..والحمد لله بعد مضي يوم استطعت الذهاب إلى البيت إلى أحضان عائلتي الدافئة و مع بضع ايام استراحة في المنزل استطعت بعدها ان ارى صديقاتي والذهاب واكمال دراستي ., وبذلك انتهت رحلتي مع دوتي ..شكرا لكم لمشاركتكم إياي هذه المرحلة من حياتي .

// و بعيد الشر عنكم //




عهد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق